خطوات حثيثة وسريعة تتخذها حكومتنا الرشيدة في سبيل تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة جاذبة للاستثمار، من خلال تهيئة بيئة استثمارية مُتكاملة، تدعم النمو الاقتصادي المُستدام، وذلك من خلال تطوير وتحديث القوانين والتشريعات التي تتصل بالاستثمار والاستدامة والتنافسية، وتوفير بنية أساسية متقدمة تُعزز ثقة المستثمرين، وكذلك بالسعي نحو تنويع مصادر الاقتصاد والاهتمام بالابتكار؛ الأمر الذي يسهم في استقطاب رؤوس الأموال وتوسيع مواعين وفرص العمل.
وتُترجِم فعالية "بيئة أعمال مستدامة"- التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أمس في صلالة- دلائلَ هذا التوجه الذي تقوده السلطنة تنفيذًا للتوجهات السامية الرامية إلى تعزيز بيئة الاستثمار؛ حيث شهدت إطلاق مُبادرات نوعية تصب في هذا المعين، وفي مقدمتها برنامج "الإقامة الذهبية" للمستثمرين، والتي تُتيح للمُستثمر إقامة تصل إلى عشر سنوات قابلة للتجديد، مع إمكانية إضافة أفراد أسرته؛ مما يجعل من السلطنة وجهة إقليمية رائدة وبيئة جاذبة للاستثمار طويل الأمد؛ حيث تسعى رؤوس الأموال في الفترة الأخيرة إلى الدخول في الأسواق المُستقرة؛ بعيدًا عن التوترات الإقليمية التي تشهدها بعض المناطق والتي تعزف عنها رؤوس الأموال. وكذلك خدمة نقل ملكية السجل التجاري عبر التصديق الإلكتروني في منصة "عُمان للأعمال"، فضلًا عن توقيع اتفاقيات تعاون استراتيجية لتطوير قطاع البناء والتشييد مع عدد من المؤسسات والشركات.
إنَّ مثل هذه التوجهات لا تخدم فقط المستثمر الأجنبي؛ بل تزيد من فرص المستثمر العُماني أيضًا، عبر توفير شراكات ذكية تُساعد في تحريك عجلة الاقتصاد بشكل كلي؛ بما يصب في صالح تحقيق رؤية "عُمان 2040"، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام.